الأحد، 6 مايو 2012

لن أعيش في جلباب أبي!


قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ
جلابيب أباؤنا ليست بالضرورة أن تكون مهترئة لنخلعها عنا لكنها حتماً ضيقة..!!
ربما هي من الكتان .. وزمان الكتان ولى !
لا يلزمنا أبداً أن نرتدي ذاك الجلباب المرقع ببعض أفكار سابقينا, ليس  تنكراً ولاإسقاطاً لدور من علمونا وإنما إعمالاً لعقل مُنِحنَاه ليعمل!! !!ألا يجدر بنا أن نحيك ثوباً بأفكارنا .. وأن ننشغل بتجميل ثوبنا الخاص بنا ولو كان بنفس الخامات غير أنه نتاج أفكارنا نحن؟! ونتاج إبداعنا نحن !
فعلها سيدي الحسين أولا نفعلها نحن!!
كان بإمكانه أن يظل تحت عباءة والده وأخيه رضي الله عنهما وفكرة التنازل كان من المشروع له بل ومن المتوقع أن يقول لست بخير منهما!! لكنه انسلخ عن السائد لأن مقام الحال تغير وللمرء عقل به يزن , فسن ثورة حسنة لتأتي ثوراتنا من وحي ثورته..
ولو أن فاتح القسطنطينية ظل يفكر بطريقة عشرة قادة قبله لما كان نعم الأمير!
وزينب العقيلة لو تخندق فكرها في محنة كربلاء لما نجى علي ابن الحسن ولما جاء نسل الحبيب الهاشمي منه
ولسنا بعيدين أبداً عن شباب ثار على مؤامرة “وجدنا عليه أباءنا”..شباب فعل فعلة حق عند سلطان جائر ولم يكتفي كآبائه بالقول! شباب كسر أسوار السجن .. لم يكتفي كآبائه بجهاد أناشيد المحنة..
خرج عن نمط سابقيه ملء الميادين وأسقط عروش الطغاة..
كثيرون من شباب الحركات والتيارات يسلمون عقولهم لقياداتهم ربما ثقة-لكنها عمياء!- أوانتقاص ذات وربما اتباع مخافة ابتداع وكثيراً لأننا أعداء ما نجهل وأحياناً مؤامرة الكبرياء في الأرض وبهن جمود العقل يكون وما نحويه في صندوق رأسنا لن يكون حينها غيركتلة دهن!!
بالطبع ليس الحل أن نجتث الجذور خاصة لو أن الأشجار طيبة كقيادات العمل الإسلامي مثلاً..ولكن من حقنا أن نتمردوبكل ود!
من حقنا أن نعالج ثقتنا في قياداتنا بدواء الحجة وإعمال العقل لتبصر, ومن حقنا أن نقيم ذواتنا حق مقامها فهي تستحق..
ومن حقنا أن نبدع مادمنا لا نبتدع وأن نجرب ما جهلنا مادمنا لم ننفلت من الاية والحديث وفرض العين علينا أن نواجه مؤامرة الكبرياء في الأرض وأن نجتث جذور من اتخذوا”الآبائية” علة لحجب النور عن العقول وإغلاق القلوب..
ومن حقي خاصة وأني”تاء تأنيث مؤمنة” أن لا أتدثر برداء جدتي.. وألا أقبل بفرض وصاية مجتمعية لم يفرضها علي ديني إنما هي أعراف باليه!! من أين جاء مجتمعي بفكرة إستضعافي!وأني لاأصلح إلا لمهام إدارة المنزل!من أين جاؤوا بقانون منعي من أبسط حقوقي كما منعني الجاهليون حق الحياة!
سأُسمع صوتي من ظن أنه عورة ..وسأُجبر من ظنني سلعه أن لايخاطب فيّ إلا العقل..وأعلم يقيناً أنني سأهاجم ..ولكن هذا قدر تاءات التأنيث .. المؤمنات منها !!
وأخيراً..
لنخرج من جلابيبهم .. لنخرج ولنترك الباقي لأفكارنا فنصيبها من الحياة بقدر ما نعطيها من إيمان ,ربما نخطئ ..لكن بالإيمان كل الأخطاء تصحح وتقوم ..
كن عزيز فكرتك حينها فقط ستثمر العقول العجاف !!




وليدي الأول على يقظة فكر..
بتاريخ 13\4\2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق