" من يملك حق وأد أحلام البنات؟
ومن قال أن البنت ليس من حقها أن تحلم؟ بل من حقها.. وينبغي أن يتحرك المجتمع لتسهيل تحقيق تلك الأحلام المشروعة
ماذا يكسب مجتمع يكسر أحلام بناته ويقايض الأمومة بالحلم الشخصي؟ ويؤطّر لذلك بالتدين والتقوى؟
من قال أن الرسول -صلى الله عليه وسلم - حرَم النساء من الحلم أو العلم أو العمل؟ بل حتى حلم الجهاد والموت في سبيل الله براً وبحراً..ولو كان لديهم طائرات في العصر الإسلامي الأول لكان جواً أيضاً..
فالأولى بنا اليوم أن ندفع البنات للحلم بالحياة في سبيل الله، وهو سبيل واسع يسع أحلام الأمومة والتفوق والسفر والعمل والدراسة، فإن تعقدت الأمور فالفتاة والمرأة قادرة على تحديد الأولويات واختيار تأجيل بعض الأحلام" د.هبةرؤوف
لا أملك ما أقول بعد مقالة الرائعة د.هبة ..لكن قضية تاء التأنيث المؤمنة باتت معضلة بين غرب حاقد وشرق حذر خائف!
حتى صارت تاء تأنيث متعبة..
ويذكرد.عبدالكريم بكار في كتابه هي هكذا أن 80% من مجهودات إصلاح المرأة بذلت في قضايا معينه كالحجاب والإختلاط وشروط ممارستها للعمل واثبات حقها في الإسلام ! بينما 20% فقط وجهت في تنمية المرأة وزجها في خضم الحركة الإجتماعية
تاء التأنيث المؤمنة وبدعوى التدين همشت..وخسرتها ساحات العمل العام والبذل وفي المقابل كسبتها الأسواق والنوادي!
حتى أن أمور النساء قلما نجد تاء تأنيث متميزة فيها! رواد التغيير وقادة العمل العام كلهم رجال! ولا عزاء لتاءات التأنيث
هنا أحاول أن أفهم لماذا تم تهميشنا اعتماداً على تحليل الأمر بنوع من الموضوعيه!
*عدم معرفة حدود الذات (الجرأة والتوقح) : صار كثير من الرجال وحتى النساء يتجراون على حقوق النساء بل نبذ إمكانات المرأة وجعلها تابعة للرجل في كل شيء حتى أنهم صاروا يقسمون لها نصف ما للرجل في أي شيء!
* الآبائية : كثير من الأشخاص حصروا طموحاتهم في رداء أجدادهم فصار جل طموح المرأة أن تعيد زمن جداتها! بل وكثير من الرجال يمنع نساؤه حقوقهن بحجة أنها ما كانت للسابقين ولو كانت حقوق!
* عدم الإنصاف : مثلاً الإسلام أثبت للمرأة حقوق كــ حق البروز الإجتماعي.. فنجد اليوم من يجحف بحق المرأه ويرى أنها لا تقدر على ذلك لضعفها ولأنها " عورة " ولا بد من من تسترها!
*التصلب وعدم المرونة : الإسلام خاطبها بخطاب الرجل وكلفها بذات التكاليف لكن التصلب يجعل المجتمع يعامل المرأة وكأنها كائن مختلف ولا يترك لها مساحة الحرية المتروكة لها أصلاً.. كما في مسألة السفر مثلاً بعض المذاهب تجيز سفرها بدون محرم فلما القيد وتصلب الفكر!
* عدم التثبت والظن : في كثير من القضايا التي تخص المرأة كثيراً ما يؤخذ الأمر هكذا دون تثبت ودون مراجعه ويطلقون أحكاماً دون التبين كمثل " ذكر اسم امرأتك منافياً للمروءة " فصار اسمها عورة ! وصار ذكره منافياً للمروءة ويكأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل "إنها صفية " "إنهن لصويحبات خديجة" " عائشة " !!
* اتباع الهوى : قد يمنع رجلاً زوجته من دراسة أو يمنع أخ أخته من عمل بدون وجه حق إلا أنه اتباع هوى وانه يرى في علمها وعملها إستقلالية تؤذي (ضعفه)
* التجرد من المسؤولية : حين يتجرد هو من مسؤوليته وحين يتجرد المجتمع كذلك يكون لزاماً على تاء التأنيث أن تلعب كافة الأدوار لتظل تاء تأنيث مؤمنة لكن حينها ستكون (متعبة) .. فمثلاً من مسؤوليات الرجل غض البصر لنصل إلى مجتمع ناضج .. وعدم أداء الرجل له يجعل البعض يجبر المرأة مثلاً على النقاب ! ليسد خلل عدم غض البصر لدى الرجل
* التغافل عن الحقائق : من الحقائق أن المرأة لها كل ما للرجل من تعلم وعمل وحق بروز اجتماعي وذمه مالية خاصة وطموح وأهداف وتحقيقهما وقيادة سيارة وطائرة لو أرادت ولعادات اجتماعية حتى لا قانون صادر بها منعت المرأة في كثير من الأحيان من كل هذا !
مــاذا لــو!!
*عرف الرجل والمجتمع حدود ذاته: سيستفيد كل المجتمع من إنجازات المرأة بل وستعطي فيما يجب أن تعطي فيها فبدل أن تتلقفها الأسواق ستحتضنها ساحات العمل التطوعي والعام
*تثبت المجتمع من أدلته : لما اتهم أحدهم بانعدام المروءة لذكر اسم زوجته علانية, ولما أجبر المجتمع المرأة على لون معين بحجة أنه لباس العفيفات
*نبذ المجتمع آبائيته: لكان لدينا الآن الكثير من رائدات العمل الإسلامي التي تحتاجهن الساحة ولسددنا حاجة المجتمع ولواجهنا الحركات النسوية ودعاة التحرر!
*أنصف المجتمع بناته ونسائه: لما كنا نعاني من ضعف وهشاشة الجيل لأن القائمه عليه أخذت حقها فأدت ما عليها
*تحمل كل فرد مسؤوليته : لأتيح للمرأة فرص أكبر ودعم أفضل لمجتمعها وبيتها وأحلامها وطموحها
*تجردنا من الهوى : لساند كل المجتمع المرأة على البذل له ومن أجله لا أن يقصيها ويعمل على تهميشها
*تعاملنا مع الحقائق : لأدركنا أن قوة صفية بنت عبدالمطلب لم تكسر أمومتها..وأن شجاعة أسماء بنت أبي بكر لم تنسها غيرة الزبير
وأن نسيبة بنت كعب قدمت نفسها وولداها وأنها كانت في "بيعة النساء" وأختها..
لو فعلنا أياً من هذا فستكسب الدعوة الكثير من تاءات التأنيث المؤمنه بعد أن أتعبها التهميش بحججه الواهية !!
ومن قال أن البنت ليس من حقها أن تحلم؟ بل من حقها.. وينبغي أن يتحرك المجتمع لتسهيل تحقيق تلك الأحلام المشروعة
ماذا يكسب مجتمع يكسر أحلام بناته ويقايض الأمومة بالحلم الشخصي؟ ويؤطّر لذلك بالتدين والتقوى؟
من قال أن الرسول -صلى الله عليه وسلم - حرَم النساء من الحلم أو العلم أو العمل؟ بل حتى حلم الجهاد والموت في سبيل الله براً وبحراً..ولو كان لديهم طائرات في العصر الإسلامي الأول لكان جواً أيضاً..
فالأولى بنا اليوم أن ندفع البنات للحلم بالحياة في سبيل الله، وهو سبيل واسع يسع أحلام الأمومة والتفوق والسفر والعمل والدراسة، فإن تعقدت الأمور فالفتاة والمرأة قادرة على تحديد الأولويات واختيار تأجيل بعض الأحلام" د.هبةرؤوف
لا أملك ما أقول بعد مقالة الرائعة د.هبة ..لكن قضية تاء التأنيث المؤمنة باتت معضلة بين غرب حاقد وشرق حذر خائف!
حتى صارت تاء تأنيث متعبة..
ويذكرد.عبدالكريم بكار في كتابه هي هكذا أن 80% من مجهودات إصلاح المرأة بذلت في قضايا معينه كالحجاب والإختلاط وشروط ممارستها للعمل واثبات حقها في الإسلام ! بينما 20% فقط وجهت في تنمية المرأة وزجها في خضم الحركة الإجتماعية
تاء التأنيث المؤمنة وبدعوى التدين همشت..وخسرتها ساحات العمل العام والبذل وفي المقابل كسبتها الأسواق والنوادي!
حتى أن أمور النساء قلما نجد تاء تأنيث متميزة فيها! رواد التغيير وقادة العمل العام كلهم رجال! ولا عزاء لتاءات التأنيث
هنا أحاول أن أفهم لماذا تم تهميشنا اعتماداً على تحليل الأمر بنوع من الموضوعيه!
*عدم معرفة حدود الذات (الجرأة والتوقح) : صار كثير من الرجال وحتى النساء يتجراون على حقوق النساء بل نبذ إمكانات المرأة وجعلها تابعة للرجل في كل شيء حتى أنهم صاروا يقسمون لها نصف ما للرجل في أي شيء!
* الآبائية : كثير من الأشخاص حصروا طموحاتهم في رداء أجدادهم فصار جل طموح المرأة أن تعيد زمن جداتها! بل وكثير من الرجال يمنع نساؤه حقوقهن بحجة أنها ما كانت للسابقين ولو كانت حقوق!
* عدم الإنصاف : مثلاً الإسلام أثبت للمرأة حقوق كــ حق البروز الإجتماعي.. فنجد اليوم من يجحف بحق المرأه ويرى أنها لا تقدر على ذلك لضعفها ولأنها " عورة " ولا بد من من تسترها!
*التصلب وعدم المرونة : الإسلام خاطبها بخطاب الرجل وكلفها بذات التكاليف لكن التصلب يجعل المجتمع يعامل المرأة وكأنها كائن مختلف ولا يترك لها مساحة الحرية المتروكة لها أصلاً.. كما في مسألة السفر مثلاً بعض المذاهب تجيز سفرها بدون محرم فلما القيد وتصلب الفكر!
* عدم التثبت والظن : في كثير من القضايا التي تخص المرأة كثيراً ما يؤخذ الأمر هكذا دون تثبت ودون مراجعه ويطلقون أحكاماً دون التبين كمثل " ذكر اسم امرأتك منافياً للمروءة " فصار اسمها عورة ! وصار ذكره منافياً للمروءة ويكأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل "إنها صفية " "إنهن لصويحبات خديجة" " عائشة " !!
* اتباع الهوى : قد يمنع رجلاً زوجته من دراسة أو يمنع أخ أخته من عمل بدون وجه حق إلا أنه اتباع هوى وانه يرى في علمها وعملها إستقلالية تؤذي (ضعفه)
* التجرد من المسؤولية : حين يتجرد هو من مسؤوليته وحين يتجرد المجتمع كذلك يكون لزاماً على تاء التأنيث أن تلعب كافة الأدوار لتظل تاء تأنيث مؤمنة لكن حينها ستكون (متعبة) .. فمثلاً من مسؤوليات الرجل غض البصر لنصل إلى مجتمع ناضج .. وعدم أداء الرجل له يجعل البعض يجبر المرأة مثلاً على النقاب ! ليسد خلل عدم غض البصر لدى الرجل
* التغافل عن الحقائق : من الحقائق أن المرأة لها كل ما للرجل من تعلم وعمل وحق بروز اجتماعي وذمه مالية خاصة وطموح وأهداف وتحقيقهما وقيادة سيارة وطائرة لو أرادت ولعادات اجتماعية حتى لا قانون صادر بها منعت المرأة في كثير من الأحيان من كل هذا !
مــاذا لــو!!
*عرف الرجل والمجتمع حدود ذاته: سيستفيد كل المجتمع من إنجازات المرأة بل وستعطي فيما يجب أن تعطي فيها فبدل أن تتلقفها الأسواق ستحتضنها ساحات العمل التطوعي والعام
*تثبت المجتمع من أدلته : لما اتهم أحدهم بانعدام المروءة لذكر اسم زوجته علانية, ولما أجبر المجتمع المرأة على لون معين بحجة أنه لباس العفيفات
*نبذ المجتمع آبائيته: لكان لدينا الآن الكثير من رائدات العمل الإسلامي التي تحتاجهن الساحة ولسددنا حاجة المجتمع ولواجهنا الحركات النسوية ودعاة التحرر!
*أنصف المجتمع بناته ونسائه: لما كنا نعاني من ضعف وهشاشة الجيل لأن القائمه عليه أخذت حقها فأدت ما عليها
*تحمل كل فرد مسؤوليته : لأتيح للمرأة فرص أكبر ودعم أفضل لمجتمعها وبيتها وأحلامها وطموحها
*تجردنا من الهوى : لساند كل المجتمع المرأة على البذل له ومن أجله لا أن يقصيها ويعمل على تهميشها
*تعاملنا مع الحقائق : لأدركنا أن قوة صفية بنت عبدالمطلب لم تكسر أمومتها..وأن شجاعة أسماء بنت أبي بكر لم تنسها غيرة الزبير
وأن نسيبة بنت كعب قدمت نفسها وولداها وأنها كانت في "بيعة النساء" وأختها..
لو فعلنا أياً من هذا فستكسب الدعوة الكثير من تاءات التأنيث المؤمنه بعد أن أتعبها التهميش بحججه الواهية !!